مدونة الدبي للحكاية

مرحبًا بك في مدونة الدبي للحكاية، حيث تنبض الكلمات بالحياة وتتحول القصص إلى عوالم ساحرة تأخذك بعيدًا عن الواقع. نروي لك هنا أجمل القصص بأنواعها: من قصص الرعب المشوقة، والخيال المثير، إلى القصص الواقعية المؤثرة والحكايات التاريخية القديمة التي تحمل عبق الزمن. هدفنا أن نمنحك متعة القراءة، ودفء المشاعر، وإثارة الخيال في كل سطر تتابعه. في "الدبي للحكاية"... كل حكاية تنبض بروح راويها.

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

بقعة ضوء في عينيك: حكاية رومانسية في مدينة صغيرة

بقعة ضوء في عينيك: حكاية رومانسية في مدينة صغيرة | الدبي للحكاية

بقلم: فريق الدبي للحكاية

مدخل إلى الحكاية: حين تلتقي الأرواح قبل العيون

في إحدى المدن الصغيرة التي تفيض بالهدوء، كانت الشوارع تغفو باكرًا إلا من بقع الضوء المنبعثة من النوافذ القديمة. في تلك الزاوية الهادئة من المدينة، تبدأ حكايتنا الرومانسية، حيث القدر لا يحتاج إلى ضجيج كي يصنع قصة تُروى.

لم تكن "ليلى" سوى فتاة عادية تعمل في مكتبة صغيرة تطل على ساحة البلدة. تحب رائحة الورق، وصوت المطر حين يتساقط على الزجاج. أما "آدم"، فكان مصورًا هاويًا يبحث دائمًا عن الجمال في التفاصيل التي لا يراها أحد. كان يؤمن أن كل عيون تحمل ضوءًا خاصًا، لكنه لم يكن يعلم أن "بقعة الضوء" التي يبحث عنها، تسكن في عينيها.

قصة رومانسية في مدينة صغيرة

اللقاء الأول: لحظة غيرت كل شيء

في صباحٍ رماديٍ من أيام الشتاء، دخل "آدم" المكتبة للاحتماء من المطر. لم يكن يدري أن المطر كان مجرد ذريعة. كانت "ليلى" ترتب الكتب حين سمع صوت الكاميرا يلتقط صورة غير مقصودة، لكنها لم تغضب؛ بل ابتسمت، وقالت بخفة:

"حتى الكتب خجِلت من عدستك يا غريب."

ضحك "آدم" وردّ: "وأنتِ تشبهين فصلاً لم يُكتب بعد، بين صفحات رواية عن الأمل." من تلك الجملة البسيطة، بدأت قصة حب ناعمة، كأنها تسير على نغمة موسيقى لا يسمعها سواهما.

تفاصيل تنبض بالعشق

في كل صباح، صار "آدم" يمر بالمكتبة لشراء كتاب لا يقرؤه، فقط ليراها. كانت "ليلى" تعرف، لكنها لم تقل شيئًا. في عينيه وجدَت دفئًا لم تعرفه من قبل، وفي كلماته صدقًا يذيب المسافات.

في إحدى الليالي، دعته لمعرض صغير للكتب القديمة. هناك، وقف بين الأرفف وهمس:

"هل تعلمين يا ليلى؟ منذ رأيتك، صرت أؤمن أن العيون تُضيء حتى في العتمة."

ابتسمت وقالت: "ربما أنت الضوء، وأنا انعكاسه." كانت تلك اللحظة بداية وعدٍ غير منطوق، أن الحب يمكن أن يولد من بساطة اللقاء، لا من ضجيج الكلمات.

الغياب الذي أيقظ الشوق

مرت أسابيع لم يأتِ فيها "آدم". ظنت أنه نسي، لكن المدينة كانت تخبرها بعكس ذلك؛ فكل زاوية تحمل أثرًا منه. وفي يومٍ ما، جاءها طرد صغير، بداخله صورة لها وهي تقرأ، ومعها رسالة قصيرة:

"حين تشرق بقعة الضوء في عينيك، يصبح العالم أكثر دفئًا. عدتُ لأقول لكِ... لم أنسَ."

تلك الكلمات جعلت قلبها يرتجف. أدركت أن الحب الحقيقي لا يختفي بالغياب، بل يتعمق أكثر.

النهاية السعيدة: وعدٌ تحت المطر

في مساءٍ ماطر آخر، كما بدأ اللقاء الأول، وقف "آدم" أمام المكتبة يحمل مظلتين. قال لها وهو يضحك: "المطر يحب أن يشهد بداياتنا ونهاياتنا."

أخذت المظلة وقالت بهدوء: "ليكن شاهدًا أيضًا على استمرارنا." تحت المطر، بين رائحة الكتب وضوء النوافذ، التقيا مجددًا، وهذه المرة لم يكن القدر عابرًا. بل كان حكاية حب نضجت من الصبر والصدق والضوء.

وهكذا، بقيت المكتبة شاهدة على قصة بدأت بصدفة، وتحولت إلى رواية رومانسية خالدة في مدينة صغيرة، حيث الضوء لا يصنعه النهار، بل العيون.

"أحيانًا لا نحتاج إلى مدينة كبيرة لنعيش حبًا عظيمًا، بل إلى قلبٍ يرى في الآخر بقعة ضوء لا تنطفئ."

رسالة من الدبي للحكاية

في مدونة الدبي للحكاية نؤمن أن القصص ليست مجرد حروف، بل مرآة لأرواحنا. هذه قصة رومانسية عربية جديدة تنضم إلى سلسلة قصص الحب في المدن الصغيرة، لتذكّرنا بأن الجمال يسكن التفاصيل البسيطة، وأن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى ضوضاء، بل إلى نقاء النظرة ودفء الإحساس.

عن الكاتب

الدبي للحكاية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة الدبي للحكاية